شريط الأخبار

الأُسر العاملة في المساجد بين النظرية والتطبيق العملي

قسم تطوير الأنشطة المسجدية منذ 0 ثانية 5319

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله، أما بعد:

ينشأ كثير من شبابنا في قطاع غزة والعالم الإسلامي أجمع في أوضاع ضعفت أو انعدمت فيها التربية الإيمانية أو التوجيه السليم، وأضحى الفتى المسلم عرضة للانجراف وراء التيارات المنحرفة أو المنظمات المحلية المشبوهة والمشوشة الأفكار.

لذا كان من واجب الدعاة والمصلحين توفير بيئة صالحة وقدوة حسنة مستقيمة لحماية الشباب -بإذن الله- من مزالق الانحراف ومهاوي الضلال، وتربيتهم على أسس إسلامية وجعل انتمائهم للمسجد؛ لأنه منطلق الجيوش ومنه انطلقت الدعوة الإسلامية.

فلا شك أن كل مخلص من المسلمين يحترق قلبه ألماً لما تمر به أمتنا الإسلامية من انتهاك لحرمتها واستهانة بدمائها، بل واحتلال لأراضيها ونهب لخيراتها، والمتفحص في أحوال المسلمين اليوم يعلم أن المسلمين لم يهزموا من قلة في العدد أو العتاد؛ و إنما خلص لهم الأعداء بسبب تفريطهم في أمر الله وجهلهم بدينهم فإن أطاع المسلمون أمر الله وتعلموا أمور دينهم استحقوا أن ينزل عليهم نصر الله عز وجل لقوله تعالى: ﴿وكان حقاً علينا نصر المؤمنين﴾ [الروم:47].

وفي رسالتنا هذه نود أن نرسم معالم الطريق للدعوة الإسلامية التي سوف تنطلق من المساجد بعون الله، وستقوم على أكتاف الشاب المسلم الذين سيحملون هم هذه الدعوة، ونريد فيها أن نرشد هؤلاء المخلصين إلى طرق يستطيعون من خلالها أن يخدموا هذا الدين ويوظفوا طاقات غيرهم من شباب المسلمين، ويجب أن لا نتعجل النصر، فهذه الأمة أحوج ما تكون إلى بناء الإيمان في نفوس أبنائها لبنة لبنة فنحن نحتاج إلى شخصية مسلمة متكاملة لديها: (عبادة صحيحة، ومعاملة صحيحة، وعقيدة سليمة، وأخلاق حسنة، ودعوة على بصيرة)، ولن توجد وتنمو هذه الشخصية إلا في بيوت الله عز وجل (المساجد).

حيث سنقوم على تقسيم العمل على حسب المساجد؛ بحيث أن لكل مسجد أسرة تقوم على إدارته وتسعى من خلال أنشطتها داخل المسجد لأهداف عامة وأهداف خاصة.

الأهداف العامة بأسرة المسجد:

1. ربط الشباب المسلم بالمساجد لكي تتعلق قلوبهم بها.

2. نشر رسالة الإسلام العظيم على أكمل وجه.

3. تعزيز الرابطة الأخوية بين الشباب المسلم بعضهم ببعض وتوثيق عرى المحبة بينهم وبين الناس.

4. تأدية رسالة المسجد بمفهومها الصحيح كما أراده الله سبحانه ورسوله.

5. تحقيق مفهوم التواصي بالحق والصبر وبث روح التدين والالتزام في نفوس أبناء المنطقة والحي.

6. بناء جيل مسلم يتحمل أعباء الدعوة.

7. الإعداد من خلال هذا الجيل المسلم للمرحلة القادمة وما يلزمها من إعداد وتمكين الخلافة الإسلامية.

8. التحرر من التعصب الحزبي والعائلي والتنظيمي.

9. العمل على فض النزاعات العائلية ومحاولة فضها وترطيب الأجواء.

10. تغيير نظرة المجتمع للشباب المسلم من خلال بث الصورة الطيبة عن طريق نشاطات الأسرة.

الأهداف الخاصة بأسرة المسجد:

1. العمل على استقطاب شباب تائهين في الظلمات ودعوتهم لدين الله.

2. ربط الشباب المسلم بالله عز وجل، ودفع بهم إلى قوة للالتزام والتمسك بالدين.

3. إنشاء جيل يتربى على موائد القرآن وسنة نبينا محمد صلي الله عليه وسلم.

4. إنشاء جيل متعلم من خلال الدروس والندوات والأسر والرقي بالمستوى التعليمي لدى الشباب وتحسين السلوكيات.

5. العمل على نشر روح الإخاء والتعاون بين أبناء المسجد.

6. العمل على نزع الحزبية والتعصب الحزبي من بين صدور الشباب المسلم.

7. استغلال جميع الطاقات المعطلة في الشباب المسلم.

8. صنع شباب مسلم قادر على حمل المسؤولية وتولي القيادة.

9. صنع تجمع إسلامي قائم على الأخوة والتكافل الأخوي.

10. ترسيخ العمل الإسلامي المعاصر وتحقيق أهدافه.

مراحل خطة العمل:

1. تحديد الهدف العام والهدف الخاص من هذا العمل إن شاء الله.

2. العلم على إحصاء الشباب المسلم في الحي أو المسجد.

3. اختيار العناصر التي ستقوم على تنفيذ الخطة.

4. عمل اجتماعات مع كل مجموعة وتوزيع المهام والمسئوليات.

5. توزيع العمل على اللجان.

6. البدء في تنفيذ الخطة.

7. الرقابة والمتابعة.

الخطة التكتيكية (آلية التنفيذ):

1. تحديد الإخوة العاملين على تنفيذ الخطة.

2. تحديد موعد بداية للبدء في الخطة.

3. الجلوس مع الأخوة الأمراء واطلاعهم على هيكلية الخطة وآلية التنفيذ.

4. تقييم الوضع قبل البدء في تنفيذ الخطة وهل هي قابلة للتنفيذ بشكل كلي أو بشكل جزئي؟.

5. تكثيف العمل من الأخوة جميعاً والبدء الفعلي انطلاقاً من المسجد حسب الخطة المتبعة.

6. البدء باللجنة الاجتماعية وذلك بواقع زيارتين على الأقل في كل أسبوع.

7. بعد أسبوع من بدء اللجنة الاجتماعية يتم البدء في تنفيذ خطة اللجنة الرياضية والبدء الفعلي على أرض ملعب الريان.

8. في حال نجاح خطة عمل الاجتماعية والرياضية يتم الانتقال لباقي اللجان من تربوية ورابطة المساجد وغيرها.

9. الانتقال لمرحلة الاستقطاب مع بيان أن العدد ليس هو المطلوب بل الكيف وليس الكم وذلك للمحافظة على الجسم الداخلي للحركة خالي من المتسلقين والعابثين وأصحاب المصالح الشخصية.

10. توثيق وتسجيل نتائج الأنشطة مع بيان الإيجابيات والسلبيات والاستفادة منها.

11. المتابعة والرقابة والتقييم.

ملاحظة:

يتم البدء في تنفيذ الخطة باللجنة الاجتماعية؛ لأنها هي الأساس فمنها يكتمل الترابط الأخوي ويتم نشر صورة طيبة عن شباب المسجد ويكتمل العقد التكافلي والأخوي بينهم، ويصبح قادر على العمل في فريق واحد يليها تعزيز اللجنة الاجتماعية باللجنة الرياضية لزيادة الترابط ولتحريك الشباب نحو الهدف الأسمى.

السمات التي يجب توافرها في شباب المساجد:

1. حسن الخلق (الحلم، الصبر، الشجاعة، الكرم ..الخ)

2. حسن المعاملة (آداب اللسان، حسن السمت، بر الوالدين، صلة الرحم، حق الجار .. الخ)

3. أعمال القلوب (المحبة، الخشية، الورع، الخوف، الرجاء .. الخ)

4. البعد عن أمراض القلوب (الكبر، العجب، الحسد، الرياء .. الخ)

5. الجانب التعبدي ( قيام الليل، صيام النوافل، الأذكار .. الخ)

السمات التي يجب توافرها في أمير المسجد:

يعتبر أهم مركز قيادي في المسجد لما له من أهمية كبيرة في تسيير نشاطات المسجد وتتركز أعمال أمير المسجد كالتالي:

1. تنفيذ ومتابعة كل ما سبق ذكره من مراحل الخطة والمساهمة في إنجاح نشاطاتها.

2. متابعة الشباب في أسرة المسجد ومدى التزامهم الديني.

3. المتابعة والرقابة لكافة اللجان التي تم ذكرها في الهيكلية الإدارية بصفته المسئول الأول عنها وعن تفعليها.

4. البحث عن شباب يمكن استقطابهم وذلك بعد مراجعة مسئولي اللجان.

5. أن يكون له دور محوري في المسجد من خلال التواجد والتفاعل مع الناس في إطار المسجد.

6. البحث عن الطاقات المعطلة للشباب المسلم وتوظيفها لخدمة الخطة المتبعة ولخدمة دين الله.

7. أن يقوم بعقد اجتماع أسبوعي أو أسبوع بعد أسبوع وذلك لمناقشة ما تم تنفيذه وما لم يتم وتحديد نقاط القوة والضعف.

8. تجهيز تقارير عن أنشطة اللجان التابعة لأمره ورفعها للجنة التربوية العليا.

9. الأمير صفه تتميز بالمركزية أي أنه يجب أن يحرص قدر الإمكان على أن يتواجد في نشاطات اللجان.

10. أرشفة وتوثيق أنشطة المسجد إما من خلال التصوير أو ملفات ورقية وغيره.

11. القدرة على توجيه العمل وتصويب الهدف وتغيير المسار للأفضل.

12. خلق جو من الألفة والتعاون بين أفراد اللجان.

13. القدرة على استغلال المواقف لجانبه الفكري.

14. التحلي بالخلق الحسن والطيب وسعة الصدر واللباقة في الحديث.

15. أن يكون على قدر المسؤولية أن يتصف بصفة القيادة.

توصيف اللجنة الاجتماعية:

تعتبر اللجنة الاجتماعية ركيزة اللجان الأخرى، فبنجاح اللجنة الاجتماعية ونجاح نشاطاتها تنجح اللجان الأخرى؛ وذلك لأن اللجنة الاجتماعية ينتج عنها رابطة الأخوة والتكافل الاجتماعي والجسد الإسلامي الواحد، الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له العضو الأخر بالسهر والحمى، وأيضا من نتاج اللجنة الاجتماعية ترسيخ قاعدة العمل الجماعي، وأن العمل لدين الله مسئولية الجميع، وأيضا فاللجنة الاجتماعية: هي المدخل لنشر الدعوة والفهم الصحيح للإسلام.

أعمال اللجنة الاجتماعية كالتالي:

1. القيام بالزيارات الاجتماعية في مناسبات الناس (زواج، نجاح، ترقية، وظيفة، موت، مولود وغيره.. الخ).

2. زيارة المرضى وعيادتهم.

3. زيارة الجرحى والمرضي من أبناء الحي في المستشفيات.

4. التآخي بين الشباب، والقيام بأعمال تساهم في غرس مبدئ الحب في الله والبغض في الله ليكون الشباب متحابين في الله مجتمعين عليه ومتفرقين عليه.

5. القيام بأعمال تطوعيه في المنطقة تسهم في حل مشكلة أو إشكالية ما (مثل تنظيف المسجد أو شارع المنطقة، أو حث الناس على زراعة أشجار على أبواب المنازل وغيره.. الخ) .

6. القيام برحلات دعوية ترفيهية وتربوية للشباب.

7. العمل على إنشاء صندوق خيري للإنفاق على نشاطات اللجنة (مثلاً وضع مبلغا من المال كل شهر لكل أعضاء الأسرة في المسجد، ويتم تخصيص جزء منه للاجتماعية والباقي يذهب إلى لجنة أخرى، والتواصل مع أصحاب الخير للتبرع؛ لهدف الزيارات والتواصل الاجتماعي فقط).

ملاحظة:

1. في أي زيارة تقوم بها اللجنة الاجتماعية ينبغي عدم التطرق إلى السياسة.

2. الحديث للناس في الزيارات يكون بما يحبون هم من الكلام (مع المحافظة على الضوابط الشرعية في الحديث) مع حشو الكلام بكلام الدعوة (قاعدة لكسب قلوب الناس، حدث الناس بما يحبون يحبك الناس).

3. الأصل في الزيارة تبليغ الأخ الذي له الزيارة قبل وقت محدد للاستعداد والتهيؤ النفسي.

4. عند الزيارات يجب تحديد الفئة المستهدفة من الزيارة من حيث العمر وتحديد من سيزور مع مراعاة الفروق في العمر (مثل زيارة كبار السن تختلف عن زيارة الشباب وتختلف عن زيارة أشبال المسجد).

5. يستحب اصطحاب هدية رمزية لما لها من تأثير على القلوب.

6. استخدام الألفاظ الشرعية في المناسبات (موت/ عظم الله أجركم، لله ما أخد ولله ما أعطى وغيره.. الخ، زواج/ بارك الله لكما وجمع بينكما على خير.. الخ، مرض/ حديث الناس بأن المرض ما هو إلا ابتلاء لله لعباده الصالحين لمعرفة مقدار صبرهم على البلاء.. الخ).

توصيف اللجنة الرياضية:

تقوم اللجنة الرياضية بتفعيل دور الرياضة في عقول الشباب المسلم بأنشطة رياضية مختلفة مثل: الرماية والجري والسباحة وكرة القدم وغير ذلك، مما هو نافع وجائز شرعاً وتوفر لهم هذه الأنشطة أجواء إسلامية وتنمي مواهبهم الرياضية وتستنفد الطاقات الزائدة في الخير كما تزرع مفاهيم إسلامية وتعاون وأخوة، والتحدث بالكلام الطيب وتساعد في ظهور أخلاقيات الإسلام العظيم من الحلم والأناة والصبر وكتم الغضب والتسابق على الخير.

أعمال اللجنة الرياضية كالتالي:

1. تزويد الشباب المسلم بأحاديث وآيات تحث على الرياضة.

2. القيام بتدريبات على اللياقة البدنية وعلى المهارات الرياضية المختلفة.

3. التنوع في النشاط الرياضي من جري وكرة قدم وغيره.

4. تشكيل فرق للمشاركة في النشاط الرياضي.

5. إجراء مباريات كرة قدم ودية بين المساجد.

مقالات مشابهة

الأُسر العاملة في المساجد بين النظرية والتطبيق العملي

منذ 0 ثانية

قسم تطوير الأنشطة المسجدية

حملة دعوية مسجدية بعنوان: (ذكر الله حياة)

منذ 1دقيقة

قسم تطوير الأنشطة المسجدية

مسابقة ثقافية لكبار السن من رواد المساجد

منذ 2 دقيقة

قسم تطوير الأنشطة المسجدية

خطة دعوية تنفيذية لحملة .. "حياة بلا تدخين"

منذ 3 دقيقة

قسم تطوير الأنشطة المسجدية

الوسائط

هدفنا الارتقاء بأداء العاملين في إدارة المساجد وتطوير الأنشطة المسجديةإقرء المزيد عنا

كُن على تواصل !!

آخر الأخبار

الأُسر العاملة في المساجد بين النظرية والتطبيق العملي

منذ 0 ثانية5319
حول الخطاب المسجدي يوم الجمعة (ملامح إصلاحية)

منذ 1دقيقة3396
حملة دعوية مسجدية بعنوان: (ذكر الله حياة)

منذ 1دقيقة4369
Masjedna © Copyright 2019, All Rights Reserved Design and development by: Ibraheem Abd ElHadi