مقدمة:

لأنه البيت الأول الذي خرّج الأجيال والقادة، ولأنه المنبر الحر الذي احتوى الجميع من الصغار والكبار، لأنه المسجد؛ الذي ترنو إليه العيون والقلوب، وهو أول صرح سعى النبي -صلى الله عليه وسلم- لتشييده حينما هاجر من مكة إلى المدينة، فكان الأحرى بنا نحن المسلمون أن نبادر لإصلاح هذا البيت، فتعددت القضايا التي تحتاج لعرض ونقاش وتحتاج بالأحرى للإصلاح، ومن هذه القضايا "استيعاب الجدد من رواد المساجد"، حيث تعتبر هذه القضية في غاية الأهمية إذ تحتاج مساجدنا لأجيال مؤمنة واستيعاب صحيح لهذه الأجيال الجديدة المقبلة على المسجد.

أفكار لاستيعاب الجدد من رواد المساجد:

1. يتجسد دور إدارة المسجد بالمباشرة السريعة لتشكيل لجنة من الشباب الملتزم من أسرة المسجد لاستقبال الرواد الجدد، ولا بدّ أن يتصف هؤلاء الشباب بحسن الخلق وحسن المعاملة، لأنهم يمثلون بدورهم الإسلام والدين والابتسامة هي بداية الحب والتعارف.

2. الترحيب بالرواد الجدد وفتح المجال أمامهم لخدمة المسجد ورواده واستقبال الاقتراحات والأفكار التي تخدم الدعوة وتنهض بالمسجد.

3.  فسح المجال أمام المبادرات الفردية الخيرة (أفكار دعوية، مناشط) وعدم التعامل مع هذه الجهود على اعتبارها تجاوزا لإرادة الإدارة المسئولة عن المسجد، وعلى الإدارة في هذه الحالات تأطير العمل والمساهمة في توثيق العلاقات بين مختلف رواد المسجد على مختلف أعمارهم.

4. إنشاء بطاقة انتساب من قبل دائرة العلاقات العامة أو لجنة استيعاب الرواد الجدد يقوم الرائد الجديد بتعبئتها، وهذا بدوره يعزز لديه التواصل والانتماء.

5. التواصل بالرواد الجدد من الشباب والناشئة بفتح المجال أمامهم للاشتراك بالمناشط المختلفة الرحلات والأمسيات وغيرها من الدورات التعليمية ودروس التقوية، وكذلك مبادرة إدارة المسجد متمثلة بلجنة استيعاب الجدد بتقديم الهدايا للرواد وزيارتهم.

6. الدعوة بالحسنى والإصلاح بطريقة نبوية مثلى وتبدأ تلك الدعوة بالقدوة الصالحة التي يمكن لهذا الشاب أن يجدها في المسجد، ثم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتقويم النفوس وإصلاحها.

7. وأخيراً الإخلاص بالدعوة وتوجيه النية لأجل المولى عز وجل.